نحن - معشر الإخوة - غرباء , عابرو سبيلٍ في هذه الدنيا , وعمَّا قريبٍ لابدَّ
من الرحيل إلى الحساب بين يدي الله تعالى , فهل نقضي هذه الحياة فيما
لا ينفعنا ويعود علينا بالخير ؟]
أخي : أنتَ ضيف في هذا المنتدى .. فإياكَ أنت تكون مفتاحاً
للشر مغلاقاً للخير .. فأنت على ثغرة .. فإيّاك إيّاك !!
أنت تمثل الإسلام في عيون الآخرين الذين يطرقون المنتدى .. فَدَعْ عنك الكِبْرَ ,
والعصبيةَ , والهوى , والإعجابَ بالرأي .. !!
طوبى لمن جعل الله مفاتيحَ
الخير على يديه , وويلٌ لمن جعل الله مفاتيحَ الشرِّ على يديه
أخواني : المنتدى للخيرِ ؛ وليس للشرِّ .. للهداية ؛ لا للغواية .. للترشيد ؛ لا للتضليل ..
لرفع كلمة الله تعالى ؛ وليس لرفع ما تشتهيه الأنفس وما تهواه .
أخواني :: الأصلُ فيمَن يطرق منتداكم الإسلامُ ؛ فحقُّه عليك : الرفقُ به ولينُ الجانب
أخي : عليكَ بالرفقِ .. إذا ما أردتَ أن تردَّ على أخٍ في أيِّ طرحٍ له , رأيتَه مخالفاً لِمَا تراه ,
فارفقْ به , وإياكَ والتعنيفَ .. لا تعالِجِ الخطأَ بالخطأ , عالجْه بالتصويب مصاحباً الحكمة
أخي : هل رأيتَ طبيباً يسيء الأدبَ إذا ما أساء المريضُ أدبَه معه ؟!
أخي : تبوأتَ مقامَ الترشيد , وبذلك تكون قد أثقلتَ كاهِلَك , فعليك أن تتحمل
مسؤوليةَ !!
الإرشاد .
أخي : لستَ الذي لا يخطئ ؛ فكلُّنا ذوو خطأ .. ومَن ذا الذي ما ساء قط ... ومَن له
الحسنى فقط ؟!!
يؤلمني وكلُّ غيور عندما نرى مشاجراتٍ كلامية , لا داعي لها .. حتى تصل إلى الملاعنة
.. فهل هذا من أدب الإسلام ؟!!
هذا وراء الشاشات والمفاتيح , فكيف إذا كان الأمر معاينة ؟!
أليس المنتدى للإرشاد .. فَعَلامَ الشدّةُ والقسوةُ والمفاصلةُ ؟!
كأنك أوتيتَ علمَ الأولين والآخرين , وأنتَ لَمَّا تبلغِ الحلمَ في العلم !!
أخي : لماذا أنتَ المصيب دائماً ؟ .. لماذا لا تقبل النصحَ من الآخرين ؟ ..
لماذا تظن سوءَ الفهم وقصورَ العلم في الآخرين ؟
أخي : أمَا قرأتَ قولَ الله تعالى (( لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ
حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ )) سورة التوبة 128
أمَا سمعتَ قولَ الله تعالى فيما يرويه النبي - صلى الله عليه وسلم - عن ربِّه - جلّ وعلى
في الحديث الإلهي : (( ورحمتي سبقت غضبي )) ؟!!
أخي : كُنْ رحيماً .. رفيقاً بإخوانِكَ .. وإلا .. دعِ الخلقَ للخالق !!
أقول هذا تحذيراً لمن لَم يقع فيه .. وأقوله تنبيهاً لمن وقع فيه أو يوشك أن يقع فيه
.. ولا أبرئ نفسي .. فأنا أسير الخطايا .. فكَّ اللهُ أسرَنَا .. فالمأسورُ مَن أَسرَه هواه ,
والمحبوسُ مَن حُبس عنِ الله ..
اللهم ألهمنا رشدَنا , وأعذنا شرورَ أنفسِنا , وشرَّ الشيطان وشرَكِه
منقول بس تكفون لحد يدري ok ولاتنسون تردون
التوقيع